هذه صورة من مزرعة في هامبيلا، في منطقة غوجي. ويقول مشتري الحبوب الخضراء الذي التقط هذه الصورة، توبي هاريسون من كونديسا:"لقد قاموا بإخلاء غابة طبيعية تاركين الجزء الأكبر من المظلة، وزرعوا العديد من الأصناف المحسنة من سلالات القهوة ’الإثيوبية".
شهد العقدان الماضيان زيادات في مساحة الأراضي المخصصة لزراعة القهوة في الظل، إلا أن زراعة القهوة غير المظللة قد تزايدت بشكل مطرد أيضًا. وتصل نسبة الأراضي المخصصة "للزراعة في الظل" إلى حوالي 24% من الأراضي المستخدمة في زراعة القهوة. وقد انخفضت هذه النسبة من 43% في عام 1996 (شالين جيه اتش ايه وآخرون، عام 2014 ). وكانت الحوافز التي تمنحها الحكومة للمزارعين بناء على المحاصيل هي الدافع وراء الإقبال الكبير على الزراعة المكشوفة على مدى العقدين أو الثلاثة عقود الماضية. كما شجعت معاهد أبحاث القهوة التي تم إنشاؤها في السبعينات والثمانينات (مثل معهد بروكافيه في السلفادور، وآناكافيه في غواتيمالا، وآيكافيه في كوستاريكا، و آيكافيه في هندوراس) على تقليل أو إزالة غطاء الظل (ستارفر وآخرون، عام 2001).
إلا أن الجدل ما يزال قائمًا حول موضوع الظل. حيث يوجد اختلاف بين أنصار حماية البيئة الذين يسعون إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي ووجهة النظر المساندة للحوافز الحكومية المبنية على المحاصيل، والتي تهدف إلى تحقيق الرخاء للمزارعين. ومع ذلك، فإن الأبحاث والدراسات المنشورة تشير إلى وجود رأي معتدل حول هذا الموضوع. ويشير الاستعراض الشامل للأبحاث والدراسات الخاصة بإمكانات محصول القهوة في منشور سوتو بينتو وآخرين في عام 2000 إلى ما يلي:
"كشفت أغلبية الدراسات أن مستويات الظل المتوسطة (حوالي 35٪ إلى 50٪) تُدر أعلى محصول للقهوة، ويرجح أن يكون السبب هو وجود توازن بين درجات الحرارة المثلى للبيئات المظللة ومعدلات التمثيل الضوئي المثلى للبيئات غير المظللة ... ولأن محصول القهوة عادة ما يتم تقييمه بشكل مستقل عن عوائد الأخشاب أو المحاصيل الأخرى أو خدمات النظام البيئي، فقد يصعب على الحكومات ومؤسسات حماية البيئة مضاهاة فوائد أساليب الزراعة المتنوعة."
يوضح هذا الرسم البياني مجموعة من التجارب التي أجراها فاست وآخرون (في عام 2005) in Costa Rica compared coffee cherry yields for plants grown under full sun with those grown under 45% shade over three seasons.